همس المنى حيث يلتقي الوجع بالنور... وتولد القوة من رحم الصبرهل تساءلت يومًا كيف يمكن للقلب أن ينكسر ثم يعود ليضيء؟ يقدّم لك هذا الكتاب رحلة روحانية وإنسانية صادقة، كتبتها د. منى الرفاعي لا بالحبر وحده، بل بدموع القلب وعزيمة الروح. ""همس المنى"" ليس مجرد صفحات تُقرأ، بل هو مرآة تلامس أعمق جراحك وتمنحك مفتاحًا لشفائها.في صفحاته الأولى، يفتح الكتاب بابًا إلى قدس الأقداس الإنساني مشهد الفقد الأعظم. إنه إهداء يفيض حُبًا وألمًا إلى روح الابنة ""مريم"" ، التي أصبحت ""عروس الجنة وضياء القلب الذي لا ينطفئ"". تستعرض الكاتبة صرخة الروح المكلومة، ولحظة ""كسرت ظهر القلب"" ، وكيف يمكن للأم أن تولد من جديد ""على هيئة صبر"" بعد رحيل قطعة من نبضها. هنا، ستجد العزاء لكل روح فقدت، والإجابة الصادقة لتساؤلك عن معنى أن ""تُعيش بجسد حي وقلب مدفون"".ولكن الكفاح لا يتوقف عند الفقد، بل يمتد ليشمل معارك الروح اليومية. ينتقل بك ""همس المنى"" إلى زوايا النفس البشرية، ليُسلط الضوء على ""فقر القلوب"" ، وهو الحسد الذي لا يتجه نحو المال والمظاهر، بل نحو النعمة الأعظم ""قبول الناس ومحبتهم الصافية"" ، ويدعوك لتحمي روحك ولا ""تطفئ نفسك كي لا ترمض عيونهم"". هذا القسم هو بمثابة دليل لمن يعيش تحت وطأة النظرات الجارحة والكلمات التي ""ظاهرها المزاح وباطنها سم"".وفي الختام، يرفع الكتاب صوته معلنًا الانتصار على الألم، ليجسّد الكاتبة كـ ""قصة كفاح لا تُروى في سطر"". إنه احتفاء بالمرأة القوية التي واجهت ""جبالًا أثقلت روحها"" ، وعلمتها الحياة أن تضع ""تاجًا على رأسها من إنجازاتها، لا من آراء الآخرين"".لمن هذا الكتاب؟ لكل من مر بعاصفة وظن أنه لن يعبر؛ لمن يبحث عن لغة صادقة تصف وجعه وتمنحه القوة للمضي بـ ""قلب لم يفقد يومًا إيمانه بأن الله لا يخذل الصابرين""